لام التعليل هي حرف من حروف اللغة العربية يُستعمل لبيان سبب وقوع الفعل، وتأتي عادة قبل الفعل المضارع أو المصدر.

مثال:

  • جئتُ لأتعلمَ. (أي سبب مجيئي هو التعلم).
  • قال تعالى: {إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} (القصص: 25). حيث: ليجزيك اللام للتعليل ويجزيك فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل.

الفرق بين (لام التعليل) و(كي): الاستعمال:

  • (لام التعليل) أكثر استعمالًا من (كي)، فهي تأتي مع المضارع وغير المضارع.
  • (كي) تأتي مع المضارع فقط.

التعليل الحقيقي والمجازي:

  • (لام التعليل) تُستخدم في التعليل الحقيقي والمجازي، أو ما يُسمى بلام العاقبة.
  • (كي) تُستخدم في التعليل الحقيقي فقط. أزورُ أقاربي كي أحافظَ على صلة الرحم.

مثال للتعليل المجازي:
قوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} (القصص: 8).
(آل فرعون لم يلتقطوا موسى ليكون عدوًا، بل كانت هذه النتيجة والعاقبة، فهذا تعليل مجازي.) ليكون اللام قيل للتعليل وقيل للعاقبة.

أثر وجود (أن) مع لام التعليل: وجود (أن) مع لام التعليل قد يغير المعنى أو يجعله محتملاً لمعنيين:
"أتقتله لأن يقول ربي الله؟": تفيد أنه بالفعل يقول "ربي الله" ولذلك قُتل.
"أتقتله ليقول ربي الله؟": تفيد أنه قُتل حتى يقول "ربي الله" (أي لم يكن يقولها بعد).
 

مقارنة بين (أن) و(اللام) و(كي): توجد ثلاثة تعابير مختلفة ولكل تعبير دلالة خاصة:

  • أن وحدها: تشير إلى سبب واضح ومؤكد: "هل توبخه أن يساعد الآخرين؟" تعني أنه بالفعل يساعد الآخرين وهذا سبب توبيخه.
  • اللام وحدها: تشير إلى أن الغرض لم يتحقق بعد: "هل توبخه ليساعد الآخرين؟" تعني أنه لا يساعد الآخرين حاليًا، والتوبيخ هدفه دفعه للمساعدة.
  • اللام مع أن: قد تجمع بين المعنيين السابقين وتكون محتملة: "هل توبخه لأن يساعد الآخرين؟" قد تعني أنه يساعد الآخرين بالفعل أو أنه لا يساعدهم بعدُ، والتعبير يحتمل الوجهين.

ملخص واضح:

  • (لام التعليل): حرف واسع الاستعمال، يأتي مع الفعل أو المصدر، ويشمل التعليل الحقيقي والمجازي.
  • (كي): أقل استعمالًا، تأتي مع الفعل المضارع فقط، وتدل على التعليل الحقيقي المؤكد فقط.
    اجتماع (اللام) مع (أن) يجعل المعنى محتملاً لأكثر من تفسير.